بيان حول اليوم العالمي للطفل

أدلى مركز الأبحاث وحماية حقوق المرأة في سوريا ببيان حول اليوم العالمي للطفل وفيما يلي نصه :
بيان الى الرأي العام
مع تصاعد وتيرة العنف ضد الأطفال في السنوات الأخيرة بات لا ينقضي يوماً واحداً دون أن نسمع عن مقتل أو اصابة طفل حيث بات الأطفال هم الهدف و الضحية في الحروب
ويمثل الأطفال نسبة مرتفعة من الضحايا المدنيين خلال الحرب وفقاً لمنظمة إنقاذ الطفولة ويؤدي النزاع المسلح الى تمزيق الأسر وإجبار الالاف من الاطفال على إعالة أنفسهم وعوائلهم
يوفر القانون الدولي الانساني حماية لجميع المتضررين من النزاعات المسلحة ويتضمن أحكاماً تتعلق خصوصاً بالأطفال بوصفهم مدنيين , ففي حال وقوعهم في قبضة قوات العدو يجب أن يعاملوا معاملة انسانية ويحمى جميع الاطفال من الانتهاكات بما فيها التعذيب وغيره من أشكال سوء المعاملة والعنف الجنسي والاحتجاز التعسفي والاحتجاز كرهائن والنزوح القسري ويجب ألا يكون الاطفال هدفاً للهجمات بأي حال من الاحوال , ما لم يشاركوا بشكل مباشر في الاعمال القتالية وأن يعاملوا باحترام وحماية خاصين, ويشمل ذلك الحصول على التعليم بلغتهم الام والغذاء والرعاية الصحية واتخاذ تدابير محددة لحماية الاطفال المحرومين من حريتهم والمنفصلين عن أسرهم وينص قانون حقوق الانسان بما في ذلك اتفاقية حقوق الطفل عام 1989 وبرتوكولها الاختياري بشأن إشراك الاطفال في النزاعات المسلحة عام 2000 على وجه التحديد على الحاجة الى حماية الأطفال من آثار النزاعات المسلحة وبما أن قواعد القانون الدولي الانساني لها طابع آمر وليست اختيارية ولأن اتفاقية فيينا لقانون المعاهدات المؤرخة في 25 مايو 1969 عرفت في المادة 35 أن الحكم الآمر قاعدة تقبلها وتسلم بها الاسرة الدولية في كافة دولها كمعيار لا يجوز انتهاكه , كما ذكر في المادة 60 من نفس المعاهدة , أن الاحكام التي تحظر الانتقام من الافراد المحميين وفق المعاهدات الدولية تكون لها نفس الطبيعة الآمرة لهذا ونظراً لما تقوم به الدول والمجموعات المسلحة من انتهاك صارخ لمبادئ وقواعد القانون الدولي الانساني في سوريا وما يتبع هذه الانتهاكات من تداعيات وتأثيرات سلبية على المحميين من النساء والأطفال وفقاً للمواثيق والقوانين والاعراف الدولية فأننا
مركز الأبحاث وحماية حقوق المرأة في سوريا نناشد الأمم المتحدة والصليب الاحمر الدولي وكافة الجهات المعنية بحماية الاطفال والنساء , بالعمل على إنهاء مأساة الاطفال والنساء في سوريا بشكل خاص والعالم بشكل عام كما نطالب الجهات المعنية في سوريا والإدارة الذاتية الديمقراطية بتكثيف الجهود للحد من معاناة الاطفال والنساء والعمل على توفير المؤسسات واماكن الرعاية لضحايا الحرب من النساء والاطفال
مركز الابحاث وحماية حقوق المرأة في سوريا
18/11/2020

شاهد أيضاً

بيان استنكاري بخصوص الأعمال الإرهابية و اللاإنسانية التي قام فصيل موالي للاحتلال التركي

بيان استنكاري إننا في مركز الأبحاث و حماية حقوق المرأة نستنكر الأعمال الإرهابية و اللاإنسانية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *