بيان بمناسبة اليوم العالمي للسلام

بيان بمناسبة اليوم العالمي للسلام
أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 21 سبتمبر / أيلول يوماً عالمياً للسلام من أجل تكريس وتعزيز مثل وقيم السلام في أوساط الأمم والشعوب وفيما بينها وبمناسبة الذكرى
الواحدة والثلاثين لإحياء هذا اليوم سيكون شعار الاحتفالات في هذا العام كالآتي
”تشكيل السلام معا”. فليكن هذا اليوم وسيلة لنشر التعاطف والرحمة والأمل في مواجهة الوباء. وقفوا مع الأمم المتحدة في مواجهة محاولات استخدام فيروس كوسيلة للترويج وللتمييز والكراهية .
وقد جاء ميثاق الأمم المتحدة من أجل محاربة النزاعات وحل الصراعات والحروب الدولية والحد منها من خلال طرح الحلول السلمية التي تساعد على نشر الأمن والسلام في العالم كله.
ويتزامن يوم الاحتفال بيوم السلام مع موعد انعقاد الجلسة الافتتاحية لدورة الجمعية العامة الذي يأتي في كل عام بالثامن من شهر أيلول ولا يمكن أن يتحقق السلام بدون وجود
الديمقراطية حيث أن السلام والديمقراطية يشكلان معاً رابطة مشتركة مهمة تهدف إلى ما يعد بالخير والمصلحة لدول العالم وشعوبها قاطبة، ففي البيئة الديمقراطية ينال الإنسان حقوقه السياسية ويتمتع بالحريات المدنية في حياته الطبيعية والعادية.
والسلام من أهم الركائز والدعائم الأساسية والرئيسية في بناء ودعم قوة دول العالم كله، فالسلام يعني الأمن والطمأنينة الذي هو عكس العنف والخوف والحرب، والسلام هو الذي يوفر للإنسان الحياة الآمنة والمستقرة.
ومع استعداد العالم لتلبية نداء هيئة الأمم المتحدة للاحتفال بيوم السلام العالمي فإن شعبنا
الكردي بشكل خاص والسوري بشكل عام يعيش حالة كارثية بسبب ويلات الحرب المستمرة منذ أكثر من عشر سنوات ولم يذق طعم الأمن والاستقرار والسلام.
فهناك الملايين الذين تم تهجيرهم من مدنهم وقراهم بسبب الحرب ويعيشون أوضاعاً كارثية سواءً في بلدان المهجر أو في مخيمات النزوح، أما من تبقى في الداخل فهم ليسوا بأحسن حال ممن تهجّر أو هجر، فالجميع نال نصيبهم من هذه الحرب الدائرة وكذلك بسبب الحصار والأوضاع الاقتصادية التي يعاني منها السوريين جميعاً وما زاد الطين بلة انتشار وباء كورونا مع انعدام البنية والإمكانيات الطبية لمواجهتها.
ولا نخفي على أحد بأن المرأة هي الأشد تأثراً، بهذه الأوضاع السيئة ومع ادعاء جميع
المؤسسات الدولية والأممية بمناشدة السلام والعمل من أجله، فإن النساء الكرديات يقتلن ويغتصبن ويختطفن بشكل يومي في المناطق المحتلة من قبل تركيا والفصائل المرتبطة بها وخاصة في عفرين وسري كانيه وكري سبي / تل أبيض
وعلى مرأى ومسمع العالم المتحضر ومن يدعون أنهم حماة السلام في العالم في صمت رهيب يصل إلى درجة فقدان الأمل والثقة بهذه المؤسسات.
ومن هنا نرى أن توفر السلام العالمي هو مطلب أساسي وحضاري لتقدم الشعوب وتطورها والذي يؤثر على الفرد والجماعة بشكل إيجابي للعيش بحرية ورفع معنويات الإنسان ليصبح قادراً على الإنتاج والإنجاز بالعمل والعطاء وممارسة الحياة الطبيعية بدون تهديد حياته ومصالحه ونشر المحبة والتآلف والطمأنينة في أرجاء العالم كله.
وعليه ندعو هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة للتدخل والخروج من صمتها المريب والضغط على تركيا بالانسحاب من كافة الأراضي السورية وخاصةً عفرين وسري كانيه/رأس العين وكري سبي/
تل أبيض
وإيجاد حل سلمي للأزمة السورية بما يضمن توفير الحياة الديمقراطية والحرية والسلام لكل شعوبها
مركز الابحاث وحماية حقوق المرأة في سوريا
21/9/2020

شاهد أيضاً

بيان استنكاري بخصوص الأعمال الإرهابية و اللاإنسانية التي قام فصيل موالي للاحتلال التركي

بيان استنكاري إننا في مركز الأبحاث و حماية حقوق المرأة نستنكر الأعمال الإرهابية و اللاإنسانية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *