محمد ابراهيم محو من أبناء مدينة كوباني

أنا محمد ابراهيم محو من أبناء مدينة كوباني ، قرية تل غزال كنا في قريتنا ننعم بالسكينة و السلام و الهدوء ، إلا أنه و في فترة الصباح الباكر سمعنا أصوات رصاص كثيفة خرجت و بعضاً من افراد عائلتي لمعرفة مصدر الصوت و أسبابه ، إلا أننا اصبنا بالذهول و الأسى لرؤية سيارة كانت تقل العديد من اصدقائنا و جيراننا بالقرية ، و قد تم تدميرها بالكامل و استشهاد كل من كان فيها ، كان داعش قد استهدفها ، هرعنا بعدها للمنزل خوفا من تفجيرات أخرى ، لكن أخي ذهب مسرعاً الى مكان التفجير عله يرى أحدا ممن كانوا بالسيارة حياً فيساعده ، ناديت عليه ليعود و لكنه لم يرد علي فرأيته يتهادى على الارض بعد لحظات نتيجة اصابته برصاصة ، و كان اطلاق الرصاص كثيفاً و من كل جانب ، فناداني أخي طلبا للمساعدة لكنني لم اتمكن من ذلك نتيجة الرصاص الكثيف كما اصيبت زوجة اخي واستشهد الاثنان ولم استطع مساعدتهم
بعد فترة قصيرة دخلت وحدات حماية الشعب الى الحارة
طلبو مني أن افتح الباب وتوجهت الى غرفة عائلتي فرأيت أن ابني دجوار أصيب بطلق في راسه من مسافة قريبة نصف جمجمته كانت غير موجودة كذلك عمي والد زوجتي كانت اطرافه مقطعة وكذلك اخي كان أحشائه بالأرض وزوجة اخي أصيبت بطلق في راسها عندما حاولت رفعها من على الارض وتناثرت أجزاء من دماغها على يدي
نحن أناس مدنيون و لسنا بقوات عسكرية و لم نكن نخبأ أي عسكري في بيوتنا ، لم نكن نملك اسلحة او ذخائر نقاتل بها
لأننا كنا آمنين لا نريد الضرر لأحد و داعش استهدف كل مدني و عسكري دون تفريق بين رجل و امرأة أو شيخ أو صغير ، وارتكبت اكبر جريمة إبادة بحق شعب كوباني
هذا ما حصل في ذلك اليوم وبشهادة شهود وضحايا تلك الإبادة
فأين الضمير والوجدان العالمي تجاه ماحدث في كوباني
ألم يحن الأوان لمحاكمة مرتكبي هذة الجرائم وتعويض الضحايا في كوباني
فهؤلاد الضحايا لا يزالون يتنظرون العدالة و يطالبون بالتعويض عما أصابهم من قتل و تدمير و تشريد
مركز الأبحاث وحماية حقوق المرأة
25/6/2024
قد تكون صورة ‏شخص واحد‏

شاهد أيضاً

بيان استنكاري بخصوص الأعمال الإرهابية و اللاإنسانية التي قام فصيل موالي للاحتلال التركي

بيان استنكاري إننا في مركز الأبحاث و حماية حقوق المرأة نستنكر الأعمال الإرهابية و اللاإنسانية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *