شارك مركز الأبحاث وحماية حقوق المرأة في قراءة بيان بمناسبة يوم العالمي للسلام
بدعوة من منظمة حقوق الإنسان في سوريا
بيان الى الرأي العام بمناسبة اليوم العالمي للسلام
إن تحقيق السلام ليس مسؤولية عالمية فحسب , بل هو مسؤوليتنا ومسؤولية الجميع أفراداً مؤسسات ومنظمات , وتحقيق السلام الدولي هو الهدف الأسمى , وقد اصبح هذا السلام أكثر أهمية من أي وقت مضى , لأن العالم اليوم مليء بالصراعات , وهي تزداد يوماً بعد يوم , والمدنيون هم ضحية هذه الصراعات , فهم يعانون في عالم بات فيه لغة الحوار والثقة مفقودة , وخطاب الكراهية والتمييز هو الذي يسمع صوته ويطفو على السطح , وبات اللعب على وتر الدين والطائفية والقومية سلاحاً يهدد النسيج المجتمعي والسلم الأهلي , والذي يؤثر تباعاً على السلم العالمي .
كي يتحقق السلام يجب أن نتحرر من لغة العنف واستعمال القوة , ونلجأ إلى لغة التفاهم والحوار لإيجاد الحلول للمشاكل والنزاعات, و إن أي نهج آخر في التعامل مع القضايا الصعبة سيتسبب في المعاناة للافراد والمجتمعات
ونحن في اليوم العالمي للسلام , نرى بأن هذا اليوم الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ عام 1981 , هو فرصة لبناء ثقافة السلام من خلال العمل معاً لتوفير الظروف التي يمكن من خلالها التوصل للحلول السلمية, سواء على المستوى الشخصي أو المحلي أو الاقليمي وحتى الدولي , فالعمل من أجل السلام هو طموح مشترك علينا السعي لتحقيقه للوصول إلى الأهداف العالمية الراقية لعالم أكثر عدلاً واستدامة .
ونحن في منظمة حقوق الإنسان في سوريا , نشارك جميع شعوب العالم الاحتفال باليوم العالمي للسلام , باعتباره رمزاً يدعو إلى نبذ العنف والكراهية , ويدعو بشكل واضح وجلي لإيقاف إطلاق النار , واتخاذ لغة الحوار أساساً لبناء وتطور المجتمع , وحل المشاكل والخلافات, ونشر الحريات العامة, وإتاحة سبل تحقيق العدالة للجميع , لتجنب خطر وويلات الحروب وأعمال العنف التي تتسبب في ضياع حقوق الإنسان وكرامته, وتجعله ضحية لسياسات قائمة على خطاب الكراهية والفتن والتطرف .
إن احترام سيادة القانون , ودعم كافة الجهود المبذولة لإحياء وتثقيف ونشر الوعي بالمسائل المتعلقة بالسلام والديمقراطية وحقوق الإنسان , هو هدفنا للخلاص من دوامة العنف التي نعيشها في بلدنا سوريا منذ سنوات, والتي تسببت بتدمير البلاد ومقدراتها , وتشريد الشعب وتمزيق النسيج الوطني السوري , الذي بات على شفى حفرة تهدد وحدته وتماسكه .
إننا اليوم ندعو جميع القوى والجهات الاقليمية والدولية المعنية بالشأن السوري , أن تعمل على دعم الاستقرار في سوريا بشكل جاد ودون أي تحيز , والدفع نحو الحلول السياسية السلمية , والعمل على الوقف الفوري لجميع أعمال العنف والقتل ونزيف الدم الذي بات يراق في الشوارع السورية على الهوية الطائفية , أياً كان مصدر هذا العنف وتشريعاته وأياً كانت أشكاله ومبرراته , والعمل على العودة إلى الحلول السلمية تحت اشراف الأمم المتحدة , وتحقيق الانتقال السياسي وفقاً للقرار الأممي 2254 ، وبمشاركة كافة أبناء الشعب السوري ودون إقصاء لأي أحد , والعمل بشكل جاد لإعادة كافة المهجرين والنازحين السوريين إلى مناطقهم بضمانات دولية, لمنع تكرار حالات الانتهاك بحقهم , والتي ما تزال تتكرر يومياً , وتعويضهم عن خسائرهم ومحاسبة مرتكبي الجرائم بحقهم كونها جرائم حرب , ارتكبت أثناء نزاع مسلح غير دولي ما تزال مستمرة حتى يومنا هذا







Users Last 7 days : 41
No responses yet