شهدت منطقة عفرين تحولا جذريا إثر الهجوم العسكري التركي عليها خلال العام ٢٠١٨ تحت مسمى غصن الزيتون مما أدى إلى احتلال المدينة بالكامل من قبل الدولة التركية و الفصائل الموالية لها مما يعرف بالجيش الوطني السوري .
و خلال سبع سنوات من الاحتلال لا تزال عفرين تعاني الاحتلال و ارتكاب العديد من الانتهاكات بحق المدينة و أهلها حيث القتل و الخطف و التعذيب و الاخفاء القسري ، و نهب الممتلكات العامة و الخاصة و تهجير السكان من الكرد أصحاب الأرض و توطين آخرين ممن لا ينتمون إليها من داخل و خارج سوريا في بيوتهم و ممتلكاتهم ،بهدف التغيير الديمغرافي و الخارطة السكانية لعفرين ، كما و يتم تدمير الاوابد الأثرية التي كانت شاهدة على أن الحضارة الكردية كانت متواجدة في هذه الأرض و لشدة الحقد و للانتقام تم تدمير البيئة و إبادتها بقطع أشجار الزيتون المعمرة و جرف الاراضي .
و بعد هروب الأسد من سوريا و تولي السيد أحمد الشرع الحكم فيها وعد بأن يتم إعادة كافة أهالي عفرين الذين نزحوا منها بعد احتلال عفرين مرة و مرة أخرى بعد أن تم استهدف مخيماتهم من قبل فصائل الجيش الوطني السوري بعد هروب بشار الأسد ، و لكن لم يتحقق ذلك حتى الآن ، و من رجع إلى عفرين لم يجد لا بيتا و لا أرضا له هناك بالإضافة إلى التنكيل و التهديد الذي تلقوه من قبل المستوطنين و الفصائل المسيطرة على عفرين من الجيش الوطني السوري ، و بعد أن تم توقيع الاتفاق بين السيد أحمد الشرع و السيد مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية و الذي تضمن بين بنوده ضمان إعادة النازحين من اهل عفرين إلى بيوتهم إلا أن ذلك لم يتحقق حتى الآن . و لأن النساء و الأطفال كانوا و لا زالوا الأكثر تضررا من الاحتلال و النزوح و التهجير و هم يأملون العودة إلى بيوتهم و قراهم و مدنهم ، فإننا في مركز الأبحاث و حماية حقوق المرأة و بمناسبة مرور سبع سنوات على احتلال عفرين و هي سبع سنوات من القهر و الحرمان و المعاناة :
نطالب السيد أحمد الشرع رئيس الدولة السورية بالعمل على إعادة كافة النازحين و المهجرين من عفرين إلى بيوتهم و قراهم بعد إخراج كل المستوطنين فيها من السوريين و إعادتهم إلى مدنهم المحررة ، كما و نطالب هيئة الأمم المتحدة و التحالف الدولي ضمان إعادة كل النازحين من عفرين اليها و إخراج الفصائل المتواجده فيها خارج المدينة بالتعاون مع الرئاسة السورية الجديدة
مركز الأبحاث وحماية حقوق المرأة




No responses yet